كتبهـا : جابر أحمد – بتــاريخ : 8/19/2008 5:16:27 PM,
مـدونة : مدونة الكاتب الأهوازي جابر أحمد
http://www.elaphblog.com/posts.aspx?U=259&A=2726
جابر اجمد
اجتمع يوم الاحد الماضي الواقع في 19 |8|2008 مثقفون واعلاميون ونشطاء سياسيون ووزراء سابقين و طلبة في بيت السيد عماد الدين باقي داعية حقوق الانسان في ايران ورئيس جمعية الدفاع عن حقوق السجناء تضامنا معه بعد ان ساءت حالته الصحية اثر نقله الى القاطع 209 من سجن ايفن المركزي السيء الصيت واعربوا عن عميق قلقهم لما يعانيه هذا السجين وساير السجناء السياسين الاخرين وطالبوا باطلاق سراحه وسراح جميع سجناء الضمير والعقيدة في ايران باسرع ما يمكن .
وكان الناشط البارز في مجال حقوق الانسان قد نقل قبل اسبوعين الى زنزانة انفرادية في القاطع 209 سيء الصيت والخاضع لادارة المخابرات الايرانية في سجن ايفين. حيث تطبق سلطات في هذا القاطع اجراءات قاسية منها تعصيب اعين نزلائه وتحديد ساعات نومهم وحرمانهم من زيارة اقاربهم ومن عرضهم على الاطباء في مرضهم الى غيرها من الممارسات التي تتنافي مع كل القوانيين والاعراف الدولية والانسانية .
وقد اثار هذا الاجراء احتجاج السيد عماد الدين باقي الذي امتنع عن تناول الطعام منذ فترة احتجاجا على تعصيب عيونه خلال نقله من الزنزانة الى دورة المياه علما ان الاطباء في سجن ايفين افادوا بان باقي تعرض لنوبة قلبية بسبب ظروفه الصعبة حيث تعد الثانية منذ ايداعه السجن .
وتحدثت في هذا الاجتماع الذي تم التحضير له من قبل لجنة حقوق الانسان في جبهة المشاركة وهي تكتل اصلاحي زوجة عماد الين باقي السيدة فاطمة كمالي احمد شاكرة السادة الحضور على تعاطفهم وتضامنهم مع زوجها و بقية سجناء الضمير في ايران وقالت انه وفي اخر اتصال لها مع زوجها افادها انه يعاني من اوضاع صحية غير جيدة منها اعتلال قلبه وقال ان الاطباء طالبوا بنقله الى المستشفى فورا في حين اخبرنا انه يتم نقله الان الى القاطع 209 وقد اتصلت العائلة والمحامين مستفسرين عن سبب ذلك في حين لم يبقى على خروجه من السجن الا 50 يوما .
وعبرالمشاركون في هذا الاجتماع عن قلقهم للظروف الصحية لعماد الدين باقي وجميع السجناء ودعوا الى ترسيخ الوحدة بين القوى المؤيدة للديمقراطية من اجل مواجهة السياسات القمعية المنظمة في ايران.
كما تحدث في هذا الاجتماع الامين العام لحزب “نهضة حرية ايران ” ووزيرالخارجية الاسبق السيد ابراهيم يزدي وقال ان التيارالمتطرف في ايران يمارس العمليات القمعية الممنهجة بناء على نظرية ” النصربالرعب ” من خلال بث الرعب والخوف في اوساط المعارضين لارغامهم على التراجع عن مطالبهم السياسية.
وقال يزدي ان ابطال مفعول هذه النظرية ياتي عبرالصمود من قبل النشطاء السياسيين مضيفا ان اجتماعنا هذا يمثل نموذجا لتحدي السلطة والتعبير عن عدم تاثير اثارة الرعب في اوساط النشطاء السياسيين.
من جهته قال رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في ايران السيد محسن كديور ان عمادالدين باقي قد عمل من خلال تاسيس لجنة الدفاع عن السجناء لايصال صوت السجناء الايرانيين الى العالم و انه كان يحرص دائما على ترسيخ العدالة وتشكيل المحاكم العادلة بحضورلجان المحلفين والاستفادة من المحامين خلال المحاكمات مؤكدا ان الراي العام في ايران يقف الى جانب عماد الدين باقي مما يكشف التاثيرات الايجابية لدخول السجون , كما تحدث في هذا الاجتماع السيد آذر منصوري المعاون السياسي للامين العام لجبهة المشاركة معربا عن عميق قلقه على وضع السجناء السياسين في السجون الايرانية بما فيهم السيد باقي وقال ان نقل السيد باقي الى القالطع 209 يضاعف من مخاوفنا هذه ، واكد ان نزلاء هذا القاطع تنتهك حقوقهم ويعانون من ممارسات غير قانونية ضدهم .
كما تحدث السيد كيوان صميمي عضو لجنة المتابعة للاعتقالات العشوائية قائلا لقد بينت تجارب نشاطاتنا انه لا تجد اي مبادرة اكثر فعالية من اجل تحسين اوضاع السجناء السياسين افضل من تقوية الساحة العامة وجمل شمل جميع المحتجين . وتحدث في هذا الاجتماع جمع غفير من رجال السياسة والاعلام ومن كافة فعاليات نشطاء المجتمع المدني منهم الناشط السياسي و الصحفي السيد علي رضا علوي تبار و سيامك طاهر عضو اتحاد الكتاب الايرانيين والسيد تاج زاده ناشط سياسي .
يذكر ان عماد الدين باقي يقبع منذ اكتوبرالعام الماضي في السجن بتهمة “المساس بالامن القومي ” من خلال نشاطه في لجنه الدفاع عن حقوق السجناء.
كما يخضع حاليا للمحاكمة بسبب توجيهه رسائل مفتوحة الى رئيس السلطة القضائية الايراني ووزيرالمخابرات بسبب الانتهاكات التي تمارسها السلطة بحق السجناء السياسيين العرب الاهوازيين الذين اعتقلوا اثر الانتفاضة التي قاموا بها في الخامس عشر من نيسان من عام 2005 احتجاجا على سياسات الحكومة الايرانية الحالية الرامية الى تغيير النسيج السكاني العربي في اقليم الاهواز.